رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير مشروع وسط جدة التاريخي أمس اجتماع اللجنة، الذي بحث جدول تنفيذ قرارات الاجتماع الأول للجنة العليا ومستجدات ترشيح وسط جدة التاريخي في قائمة التراث العالمي وعرض تقرير عن أهم القضايا التي تعيق الأعمال التنفيذية وآلية معالجتها، بالإضافة إلى مناقشة الخطة الإنقاذية العاجلة لوسط جدة التاريخي.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حرص الدولة على دعم مشروع وسط جدة التاريخي لما يمثله من أهمية كبرى في إبراز القيمة الثقافية والحضارية لمدينة جدة؛ بوصفها بوابة الحرمين الشريفين، الأمر الذي سيساعد في النقلة والتطور المنشود في المنطقة.
وأوضح في تصريح عقب الاجتماع أنه ستتم معالجة جميع الأضرار الناتجة عن الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة أخيرا وتسببت في الانهيارات والتصدعات العديدة بالمباني والمرافق العامة وتوفير التمويل اللازم من القطاعين العام والخاص للقيام بأعمال درء المخاطر عن المباني والممتلكات.
وأكد أن اللجنة العليا اتخذت عددا من القرارات المهمة؛ أبرزها إنجاز الاتفاقيات المنوطة بكل جهة من الجهات المعنية بالمشروع والإسراع بتنفيذ الأعمال المتعلقة بالجهات المعنية بالمشروع، بالإضافة إلى تعيين مدير للمشروع للتنسيق ورفع كفاءة إدارة المشروع.
من جهته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في تصريح صحافي مماثل، أهمية الاجتماع في بحث القضايا المتعلقة بجدة التاريخية التي تناولتها اللجنة بالنقاش وصولا لمعالجة العوائق التي تحول دون تنفيذ مشروع تطوير جدة التاريخية الذي تأخر كثيرا ونحن جميعا ندفع ضريبة هذا التأخير بما نشاهده من تهدم للبيوت وأضرار في عدد من المواقع.
وبين أن الهيئة وبمشاركة أمانة محافظة جدة حددت بعد هطول الأمطار الأخيرة أهم القضايا التي تعيق الأعمال التنفيذية في جدة التاريخية وآلية معالجتها وتم عرضها في هذا الاجتماع على صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية، وتم إقرار خطة إنقاذية عاجلة تضمنت التأكيد على سرعة تحديد المخاطر ومعالجة الأضرار التي تسببها بعض المباني من خلال تدعيم الخطرة منها والآيلة للسقوط وإزالة ما تشكله من تهديد للسكان والزوار والمباني المجاورة واستمرار إخلاء المباني والمحال التجارية الخطرة في المنطقة وقطع الخدمات الأساسية عنها حسب ما تقرره الفرق الميدانية وتنفيذ ذلك بشكل فوري وحازم، بالإضافة إلى أهمية سرعة توفير المبالغ اللازمة للإنقاذ والتطوير ووضع الأسس لتحفيز الملاك للمشاركة في الاهتمام بمبانيهم التراثية واستثمارها والعمل مع إدارة شركة تطوير وسط جدة لاستعجال تنفيذ التزاماتها في الاتفاق الموقع في شهر جمادى الآخرة عام 1431هـ.
وفي ما يتعلق بالعوائق التي تحول دون تنفيذ الإجراءات التطويرية بالشكل المرضي ومنها الملكية الخاصة والأوقاف وتعدد الملكيات للمباني بالإضافة إلى البطء من قبل المقاولين في تنفيذ أعمال التطوير، قال الأمير سلطان بن سلمان إن الهيئة عملت ولا تزال بالتعاون مع عدد من الجهات؛ ومنها وزارة الشؤون البلدية والقروية في عدد من المواقع التراثية التي تم تنفيذها بكفاءة عالية.
وأضاف سموه: نحن نعول على اهتمام القيادة ــ حفظها الله ــ بكل ما فيه مصلحة المواطن ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية والقرارات الحازمة التي صدرت عن اجتماع اللجنة وعمل الهيئة مع الأمانة بالتضامن لتسريع وضع هذا المشروع في مساره الصحيح بما يضمن إنجازه بالشكل اللائق بهذا الموقع المهم لاقتصاد جدة وسكانها بل لجميع المواطنين في بلادنا الغالية، والتزام المستثمر الرئيس في مشروع وسط جدة بالبدء فورا بتنفيذ الأعمال المترتبة عليه والتنسيق مع الملاك للمحافظة على مبانيهم وتطويرها بما يتناسب والمخطط العام للمنطقة ومراقبة سير هذا المشروع بشكل دائم والرفع للجنة بتقارير دورية عن سير المشروع وما يعترضه من معوقات.
حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة نائب رئيس اللجنة العليا وأمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس وكافة أعضاء اللجنة.